يوم ولدتني أمي...لم أشعر بالولادة.
واليوم إتولدت، تلتحم روحي بجسدي خروجا الي الحياة...أرتعش للتنفس الأول ، أسمع الصرخة الأولي...أراني أنطلق حرة.
خرجت أبحث عن مكان آخر...
وهذا الألم ، يحملني اليه ، أستلذ به لحظة وأقاومه لحظة وأشكره لحظات.
إنما حتي ترجف عيناي من شدته...أتساءل...
هل تألمت أمي كما أتألم ،لا اجابة أنجرف مجددا مع متعة الألم.
وإن سكنني في العصب لزمن ، يفاجئني بنغزة ماعهدتها.
تعبيره صامت ، هدوء حركته ينساب بسكينة حتي تصدح ضحكته فأكتشف ذاتي وأندهش.
يملأني بعزة نشوتي للقائي وحلمي.
يبرق بالثقة فتسطع من عيناه قوة متوحشة أستمد من حنانها الشجاعة.
يخلع عني جلد تقشف خوفا ليلبسني دفئه.
أغمض عيني آستبصر، ألم كخيال الدنيا، هلامي الهيئة تمتد اصابعي ولا تدركه.
صدقا لم أكن أراجعني للخروج او للتعقل ، تعطش لامل حلم ، يقين يحثني، تمرد الولهان لمجهول يثير الفضول.
حملت ماتبقي مني وخرجت...
أمامي بشر وخلفي بشر، لكنني وحدي استمع لحدسي يوجهني باشارة من اصبعه لمكان اخر.
همس صورة قابعة في الذاكرة لوطن يداعبني قبل الوصول اليه.
صورة ذهنية ملمحها فكر وشعر، تاريخ اسطوري بطبيعته ، بطيبته.
احتمي احتياجا لوجوده شهادة علي وجودي.
إخترته ، خرجت استقبله ، فما اطال لرقته بحثي.
آه...يخجلني.
اذا يضايفني بالرصيف عرشا لاجالسه كرما يفتح ذراعاه حاضنا علي رصيف
No comments:
Post a Comment